حكم استئناف التعوذ والبسملة عند قطع قراءة القرآن للدعاء

السؤال: السؤال الثاني في رسالة الأخ محمد بكري يقول فيه: إنني أقرأ القرآن والحمد لله، وعندما أصل إلى صفات المؤمنين أدعو الله أن يجعلني منهم، وعندما أصل إلى صفات الكفار والمنافقين ومصيرهم أستعيذ بالله أن لا يجعلني منهم، فهل بعد الدعاء تلزمني البسملة من جديد أم أتابع القراءة دون ذلك، وهل قطع القراءة للدعاء جائز أفيدونا أفادكم الله؟

الجواب: هذا يجوز، فعله النبي ﷺ قيل في تهجده بالليل عليه الصلاة والسلام إذا مر بآيات الوعيد تعوذ وإذا مر بآيات الرحمة سأل ربه الرحمة، فلا بأس بهذا بل هذا مستحب في التهجد بالليل، وصلاة النهار في القراءة خارج الصلاة كل هذا مستحب، وليس عليك أن تعيد البسملة ولا التعوذ بل تأتي بهذا الدعاء ثم تشرع بالقراءة من دون حاجة إلى إعادة التعوذ ولا إعادة البسملة، وهذا كله إذا كنت تصلي وحدك في النافلة، أما إذا كنت في الفريضة فلم يثبت عنه ﷺ أنه كان يفعل هذا في الفريضة، وهكذا إذا كنت مع الإمام تنصت لإمامك ولا تأتي بهذه الأدعية والإمام يقرأ بل تنصت وتستمع في الجهرية، أما في السرية فتقرأ الفاتحة وما تيسر معها من دون هذه الأدعية التي يدعى بها في النافلة؛ لأن الرسول ﷺ لم يكن يفعل هذا في الفريضة، ولعل السر في ذلك والله أعلم التخفيف على الناس وعدم التطويل عليهم؛ لأنه لو دعا عند كل آية فيها رحمة وتعوذ عند كل فيها وعيد ربما طالت الصلاة بل ربما شق على الناس، فكان من رحمة الله ومن الإحسان إلى عباده ومن لطفه بهم أن شرع عدم ذلك في الفريضة حتى تكون القراءة متوالية وحتى لا تطول القراءة على الناس، أما في النافلة في التهجد بالليل صلاة الضحى في غيرها من النوافل فلا بأس الأمر فيها واسع. نعم.

فتاوى ذات صلة