حكم من أفطر أول يوم من رمضان جهلاً بدخوله

السؤال:

هذا سؤال بعث به المستمع أحمد رمضان عثمان، من الخرج، يقول: أحيطكم علمًا أنني أنا وعدد من العمال الذين يشتغلون في مزرعتي ليلة تحري رؤية الهلال -هلال رمضان- جلسنا نترقب الخبر، حتى ساعة متأخرة من الليل، فلم نسمع عنه، فبعد ذلك نمنا جميعًا قبل أن نسمع ثبوت الرؤية، وفي صباح اليوم التالي أفطرنا جميعًا، ثم ذهبنا للعمل، وفي ضحى ذلك اليوم نفاجأ من الإذاعة أنه أول يوم من رمضان، فما حكم الدين في هذا اليوم الذي أفطرناه قبل علمنا بالصيام؟ وماذا نفعل ونحن قد أفطرنا أول يوم من رمضان بعذر هو عدم ثبوت الرؤية؟

الجواب:

الحكم في ذلك أنكم لا حرج عليكم، لا إثم عليكم؛ لأنكم لم تفرطوا استمعتم فلم تسمعوا الخبر، فلا إثم عليكم -إن شاء الله-، ولكن عليكم قضاء هذا اليوم، عليكم الإمساك لما علمتم فوجئتم بالخبر الضحى، وعلمتم أنه من رمضان تمسكون عند عامة أهل العلم، بل هو كالإجماع من أهل العلم، ثم تقضون هذا اليوم، مع الإمساك، تقضونه بعد العيد؛ لأنكم لم تكملوه، بتم ولم تنووا الصوم، وإنما أمسكتم بعد ذلك، فهذا اليوم يقضى مع الإمساك جميعًا، نعم.
المقدم: وليس عليهم حرج في ذلك؟

الشيخ: وليس عليهم كفارة ولا شيء، نعم.
المقدم: ولا كفارة؟
الشيخ: ولا إثم، نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم.

فتاوى ذات صلة