حكم اتفاق القبيلة على مهر معين

السؤال:
إذا حدث في مجتمع ما أن تباهى الناس بارتفاع المهور ووصلت مهور النساء إلى مبلغ لا يطيقه كثير من الشباب فهل لهم أن يجمعوا على أن يكون المهر مبلغ كذا ومن تجاوز هذا المبلغ يكون عليه ما هو كيت وكيت من الجزاءات؟

الجواب:
لا نعلم حرجًا في ذلك، إذا رأى شيوخ القبائل وقادة البلد الاجتماع على مهر معين لتسهيل الزواج وعفة الرجال والنساء فلا حرج في ذلك، وقد وقع هذا لقبائل كثيرة وجاءت إلى هيئة كبار العلماء ووافقوا على ذلك، فلا حرج في ذلك أن يجتمع قادة البلد وقادة القبيلة مثلاً فيجتمعوا على أن المهر يكون خمسين ألفًا.. أربعين ألفًا.. عشرين ألفًا.. عشرة آلاف، يلاحظون الشيء الذي يناسب المقام؛ لأن الأحوال تغيرت ما هي مثل الحالات القديمة، فلا بد يراعون أحوال الناس وحاجات الناس فيحددوا شيئًا مناسبًا يبذله الزوج للمرأة ليس فيه إجحاف بالمرأة وليس فيه مضرة على الزوج حتى يتضرر وحتى لا يتيسر له الزواج، ولكن يتوسطون ويتشاورون حتى يهديهم الله لمبلغ مناسب يسهل على الزوج وينفع الزوجة، وإذا اتفقوا عليه وجب تنفيذه ومنع من يخالفه؛ لأنه لمصلحة الجميع، والله ولي التوفيق . نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
فتاوى ذات صلة