نصيحة لمن يتشاجر مع أمه

السؤال:

تقول صاحبة الرسالة: لي والدة أتشاجر معها أحيانًا؛ لأني لا أستطيع أن أتمالك نفسي، فماذا أفعل؟

أفيدوني، أفادكم الله.

الجواب:

الواجب عليك الرفق بالوالدة، وحسن المعاملة، وعدم المشاجرة، الوالدة حقها عظيم، وهكذا الأب حقه عظيم، الله يقول -جل وعلا- في كتابه العظيم في مواضع كثيرة: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [الإسراء:23] ويقول سبحانه: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14] ويقول -جل وعلا-: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا  ۝ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا([الإسراء: 23 -24].
فالواجب على الولد أن يتقي الله، وأن يرفق بوالديه، وألا يشاجرهما، بل يسكت أو يخاطبه بالتي هي أحسن، إذا قال أبوه له كلامًا شديدًا، أو سبه، يقول له: هداك الله، رضي الله عنك، جزاك الله خيرًا، لا يقابل بالشدة، ولا بالكلام السيئ، حتى ولو سبه أبوه أو أمه، يقول: جزاك الله خيرًا، رضي الله عنك، هداك الله يا والدة، ونحو هذا من الكلام الطيب، لا يقابل بالسوء أبدًا، ولا يجوز له أن يقابل بالسوء، ولا المشاجرة، ولا رفع الصوت على أبيه، ولا أمه، نسأل الله للجميع الهداية.

المقدم: آمين، آمين، جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة