تعريف يمين اللغو والمعقدة

السؤال:

نعود إلى سؤال الأخ أحمد شعبان الذي يقول فيه: ما المقصود باللغو الذي لا يحاسب عليه الله في الأيمان، وما هو تعقيد الأيمان الذي يوجب الكفارة عند وقوعه؟ 

الجواب:

يقول الله سبحانه: لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ [البقرة:225]، هذا في سورة البقرة، ويقول في سورة المائدة: لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ [المائدة:89]، فاللغو: هي اليمين التي لا تقصد، تجري على اللسان من غير قصد، والله لا أفعل كذا، والله ما فعلت كذا، ما قصدها، .. تجري على لسانه عادةً، هذه ليس فيها شيء.

أما المقصودة التي يقولها قاصدًا متعمدًا لها مريدًا معناها: والله ما أكلم فلانًا، قاصدًا له، والله ما فعلت كذا، قاصدًا لذلك، هذه الأيمان المعقودة المعقدة، التي يكسبها القلب، يقولها اللسان والقلب كاسبًا لها، مريد لها، عامد لها: والله ما أكلم فلانًا، والله ما أزور فلانًا، والله ما فعلت كذا، قاصدًا لذلك، هذه الأيمان المعقدة، إن كانت كذبًا؛ فهي اليمين الغموس، وليس فيها كفارة، فيها التوبة، وإن كانت على فعل .... مستقبل، والله ما أكلم فلانًا، والله ما أزوره، فإذا أخل بيمينه؛ فعليه كفارة.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة