الدعوات المأثورة في آخر الصلوات

السؤال:

تقول سماحة الشيخ: هل بعد كل صلاة دعاء مخصوص، أم يدعو الإنسان بما يشاء، بينوا لنا ذلك مشكورين جزاكم الله خيرًا؟

الجواب:

النبي ﷺ لما علم الناس التحيات قال ﷺ: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو، وفي اللفظ الآخر قال ﷺ: ثم ليختر من المسألة ما شاء فالإنسان مشروع له بعد التحيات وبعد الصلاة على النبي ﷺ بعد التعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، يدعو بما تيسر قبل أن يسلم، وإذا دعا بالدعوات المشروعة الواردة كان أفضل، مثل: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، في آخر الصلاة قبل أن يسلم: اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم هذا الدعاء العظيم علمه النبي ﷺ الصديق ، والدعاء الأول: اللهم أعني على ذكرك، علمه معاذًا .

وهكذا جاء في حديث سعد بن أبي وقاص : أن النبي ﷺ كان يقول في آخر الصلاة: اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر، وجاء في حديث علي عن النبي ﷺ أنه كان يقول في آخر الصلاة: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.

فهذه الدعوات المأثورة أفضل من غيرها، وإذا دعا الإنسان بدعوات أخرى في صالحه في حاجته فلا بأس، كأن يقول: اللهم اقض ديني، اللهم أصلح ذريتي، اللهم أصلح زوجتي، اللهم وفقني لما فيه رضاك، اللهم اهدني سواء السبيل، اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي إلى غير هذا مما يدعو ...... الدعوات الطيبة لا بأس، ودعاء: اللهم ألهمني رشدي هذا مأثور، النبي ﷺ علمه الحصين بن عبيد الخزاعي لما أسلم علمه إياه قل: اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي وهكذا: اللهم قني شح نفسي.

المقصود يدعو بالدعوات الطيبة، ولو كانت غير مأثورة يدعو بها لا بأس، اللهم يسر لي زوجة صالحة إذا كان في حاجة إلى زوجة، والمرأة تقول: اللهم يسر لي زوجًا صالحًا، وما أشبه ذلك، اللهم يسر لي ذرية طيبة، اللهم اقض ديني، اللهم بارك لي فيما أعطيتني، وما أشبه ذلك من الدعوات الطيبة، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة