ما معنى: «فلا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله»؟

السؤال:

قال رسول الله ﷺ: فلا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ما معنى هذا الحديث؟ 

الجواب:

معنى ذلك أن الواجب على المؤمن حسن ظنه بالله، وأن يحذر سوء الظن بالله  وفي الحديث الآخر يقول الرب -جل وعلا-: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني.

فالمشروع للمؤمن والواجب عليه حسن ظنه بالله، وأن يرجو رحمته ومغفرته، وأن يخشى عذابه، وأن يجتهد في طاعة الله وطاعة رسوله ﷺ؛ لأنه كلما اجتهد في الطاعة؛ صار أقرب إلى حسن الظن، وكلما ساءت أعماله؛ صار هذا من أسباب سوء ظنه كما قال الشاعر: 

إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه.

فالمقصود أن الإنسان يتحرى ما شرع الله له، ويجتهد في طاعة الله ورسوله، وترك ما نهى الله عنه ورسوله؛ لأن هذا من أعظم الأسباب في حسن ظنه بالله  يحذر سوء الظن بالله لأنه قد عصاه، بل يبادر بالتوبة، ويحسن ظنه بربه أنه يقبل التوبة، ويرحمه فهو الرحمن الرحيم، وهو الجواد الكريم، وهو الذي يقبل التوبة عن عباده.

فعلى المؤمن أن يحسن ظنه بالله، وإن جرى منه معصية، يحسن ظنه بربه، ويبادر بالتوبة، لا أن يقيم على المعاصي، يبادر ويسارع إلى التوبة، ويحسن ظنه بربه أنه يقبل توبته، وأنه يرحمه، وأنه يجيره من عذابه، لما تاب إليه وأناب نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة