تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ...)

السؤال: يسأل أيضاً ويقول: فسروا لنا قوله تعالى: وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ [الشعراء:130]؛ لأن بعض الناس عندنا يستدلون بهذه الآية كمسوغ لأخذ المال ولو بالقوة خاصة من الأغنياء؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الجواب: هذه ذم الله بها عاد قوم هود ذمهم الله بهذا وأنهم ظلمة يبطشون بالناس بغير حق ويظلمونهم بالضرب والقتل ونهب الأموال هذا ذم لهم وعيب لهم فلا يجوز ذلك، بل الواجب على المسلم أن لا يأخذ المال إلا بحقه، وأن لا يضرب أحداً إلا بحقه، لابد ليس له التعدي على الناس ولا البطش بالناس، بل يطلب الحق بطريقه الشرعي إن كان له حق يطلبه من طريق المحكمة من طريق الإصلاح من طريق الإمارة، لا يبطش بالناس بالظلم والعدوان والإيذاء، ولا يظلمهم في نهب أموالهم بالمصادرة والبطش، بل الواجب عليه أن يأخذ حقه من طريقه الشرعي، ومن بابه الشرعي، فهذا ذم وعيب لعاد الذين أهلكهم الله بالريح العقيم، كانوا يظلمون الناس ويتعدون على الناس نسأل الله العافية. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً. 
فتاوى ذات صلة