مدة ختم القرآن الكريم

السؤال:

تسأل ما هي أطول مدة لختم القرآن الكريم؟

الجواب:

ليس له مدة محدودة، وأحسن ما يفعل في ذلك: ما بيَّنه النبي ﷺ لعبدالله بن عمرو بن العاص لما سأله عن كيفية قراءة القرآن، فأخبره عبدالله أنه يختم في كل يوم، ويصوم الدهر، فأمره النبي ﷺ أن يصوم ويفطر، وأن ينام ويقوم، وأن يختم في كل شهر، وقال إن لنفسك عليك حقًا، وإن لأهلك عليك حقًا، وإن لضيفك عليك حقًا، فأعط كل ذي حق حقه فاستزاده عبدالله، فانتهى معه إلى أسبوع، قال: اقرأه في كل أسبوع، في كل سبعة أيام.

فأفضل ما يقرؤه في سبعة أيام، وإن زاد فلا حرج، في شهر.. في عشرين.. في أكثر، وأقل ما يقرؤه فيه ثلاثة أيام، كما في الحديث: لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث أو كما قال -عليه الصلاة والسلام-.

فإذا اعتاد الإنسان أن يقرأه في سبع، كما كان كثير من الصحابة يفعلون ذلك، كانوا يحزبونه سبعة أحزاب، ويختمون في كل أسبوع، هكذا كان جمع من الصحابة .

في يوم: البقرة، وآل عمران، والنساء، وفي اليوم الثاني: المائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة، وهكذا حتى يكمل السبع ثلاثًا.. خمسًا.. سبعًا.. تسعًا.. إحدى عشرة، ثلاث عشرة، والحزب السابع حزب المفصل: ق والقرآن المجيد.. إلى آخره.

هذا من عمل جملة من الصحابة، وهو عمل طيب، وفيه تيسير، وعدم مشقة، وإن قرأه في شهر، أو في عشرين يومًا، أو في أكثر؛ فالأمر واسع، والحمد لله، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة