حكم ركوب المدرسات مع سائق أجنبي إلى المدرسة

السؤال:

يسأل أيضًا ويقول: ما حكم الشرع فيمن يذهبن مع سائق أجنبي؟ علمًا بأن المدرسة تبعد عن مكان المعلمات هؤلاء عشرة كيلو مترات، ولا يوجد معهن محرم، وأيضًا فهن يحافظن على الحجاب ومحتشمات؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

لا حرج في ذلك؛ لأن هذا ليس بسفر، الممنوع السفر لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم، أما كونه ينقلهن من بيوتهن إلى المدرسة، أو إلى السوق؛ هذا لا يحتاج إلى محرم، لكن لا يخلو بواحدة يكون معه جماعة، وإذا بقي اثنتان تنزلان جميعًا، وهكذا في الركوب أول يركبان جميعًا، حتى لا يخلو بواحدة؛ لأن الرسول ﷺ نهى عن الخلوة فقال: لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم وقال عليه الصلاة والسلام: لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما، فالسائق الأجنبي يكون معه أمه أو زوجته لا بأس، حتى لا يخلو بأحد، فإذا لم يكن معه لا زوجة، ولا أم، ولا أحد؛ فلا بد أن يكون معه ثنتان فأكثر، بعيدات عن الفتنة، وعن التهمة، حتى لا يحصل خلوة.

ولا مانع من نقلهن إلى المدرسة، أو إلى زيارة بيت صديقاتهن .. أو نحو ذلك، المقصود أن النقل في البلد وأطراف البلد لا بأس به ليس بسفر، لكن لا بد أن يكون ليس فيه خلوة. نعم.
يعني إذا كان لواحدة لا بد أن يكون معها ثالث. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة