الفروق بين القرآن والحديث القدسي

السؤال:

بعد هذا رسالة بعث بها المستمع سلطان الحارثي، أخونا له أكثر من قضية، في إحدى القضايا التي يسأل عنها يقول: أرجو أن تتفضلوا بإيضاح الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي؟ وإذا كنت لا أحفظ نص الحديث القدسي فهل يجوز أن أقول معنى ذلكم الحديث كذا وكذا، وهل تجوز صلاة النافلة بالحديث القدسي؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

القرآن هو كلام الله المعجز الذي جعله الله معجزة للنبي ﷺ وجعله دليلًا على صدق رسالته، وأنه رسول الله حقًا، فالقرآن هو كلام الله، جعله سبحانه معجزة النبي ﷺ ودليلًا على أنه رسول الله حقًا، يقرأ به المؤمن في صلاته وفي غيرها يتعبد بذلك، هو كلام الله حروفه ومعانيه، كلام الله حروفه ومعانيه هو كلام الله تكلم به سبحانه، ونزل به جبرائيل على النبي ﷺ، هذا هو قول أهل السنة والجماعة ، هو كلام الله حقًا ليس كلام غيره.

أما الحديث القدسي فهو كلام منسوب إلى الله، نسبه النبي ﷺ إلى الله يقال له: حديث قدسي، يعني حديث عن الله -جل وعلا- وهو أيضًا يعتبر من كلام الله لفظه ومعناه، كما إذا ثبت عن النبي ﷺ قال الله كذا فيعتبر من كلام الله، هذا هو الصحيح لفظه ومعناه، في الحديث يقول الله -جل وعلا-: يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، هكذا قال النبي ﷺ عن الله .

وهكذا ما جاء في معناه من الأحاديث التي ينقل النبي ﷺ، ينقلها النبي ﷺ عن الله يقول: هذا كلام الله هذا يسمى حديثًا قدسيًّا، ولكن ليس له حكم في القرآن، ليس بمعجز، ولا يقرأ به في الصلاة، الصلاة يقرأ فيها بالقرآن خاصة، أما الأحاديث القدسية فيقرأها من باب الفائدة لنفسه أو مع إخوانه للفائدة.

أما يعني يقرأ في الصلاة بالحديث القدسي في الصلاة لا، ليس حكمه حكم القرآن في هذا، فالقرآن معجز ويقرأ في الصلوات فله حكم آخر، ولكن الحديث القدسي ينسب إلى الله ويقال: إنه كلام الله لفظه ومعناه لكن ليس بمعجز، وليس له حكم القرآن بأن لا يمس الكتاب الذي فيه إلا طاهر وليس هذا حكم القرآن في أن يقرأ به في الصلاة، هذا شيء وهذا شيء، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا وأحسن إليكم، يسأل سماحتكم: هل يجوز أن أروي الحديث القدسي بمعناه؟

الشيخ: إذا تيقنت وعلمت معناه يقينًا وليس عندك شك فاروه بمعناه مثل حديث النبي ﷺ، نعم.

المقدم: ما شاء الله، جزاكم الله خيرًا وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة