هل يجوز ترك مصحف في البيت دون قراءة فيه؟

السؤال:

من الجمهورية العربية السورية المستمع حماد السوادي العلي رسالة يقول في سؤاله الأول: هل يجوز ترك القرآن في البيت بدون قراءة؛ لأن لي مصحفًا في البيت، ولا أقرأ فيه إلا في الشهر مرة واحدة، وجهوني جزاكم الله خيرًا؟ 

الجواب:

لا نعلم حرجًا في ذلك، إذا كان في البيت مصحف تقرأ فيه متى تيسر، والأفضل لك أن تكثر من القراءة كل يوم، ولو شيئًا يسيرًا، تقرأ ولو شيئًا قليلًا كل يوم ثمن ثمنين حسب التيسير، ينبغي لك يا أخي! ولكل مسلم يسر الله له في القرآن أن يقرأ ما تيسر، كل يوم ولو قليلًا، وإذا تيسر يختم كل شهر، أو كل أربعين يومًا، أو كل عشرين يومًا، أو كل أسبوع، فهذا كله طيب.

المقصود: أن المؤمن إذا رزقه الله حفظ القرآن، أو قراءته عن نظر، وهكذا المؤمنة كل منهما يحرص على هذا الشيء، كل حرف بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها، ويقول النبي ﷺ: اقرؤوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة.

فينبغي لك يا عبدالله! وهكذا أنت يا أمة الله! الإكثار من قراءة القرآن، سواء كان عن حفظ، أو من المصحف، في كل يوم ولو شيئًا يسيرًا في الليل، أو في النهار، صفحة صفحتين ثلاثًا، ثمنًا ثمنين أكثر أقل، الشيء القليل مع القليل يكثر، وينبغي للمؤمن والمؤمنة أن يكون لهما حزب في كل يوم، أو ليلة، ولو قليلًا، وختمة في الشهر مرة، أو في الشهرين مرة، أو في الأربعين يوم مرة، أو في العشرين يوم مرة، أو في الأسبوع مرة حسب التيسير، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة