ما الحكم فيمن حفظ القرآن، ثم نسيه؟

السؤال:

من الأردن رسالة بعثت بها المستمعة ناجية تسأل ثلاثة أسئلة في أحدها تقول: ما الحكم فيمن حفظ القرآن الكريم، ثم نسيه؟ 

الجواب:

الحكم في ذلك أن يجتهد في استعادته، ويحرص على ذلك، والله -جل وعلا- يوفقه إذا صدق، ولا شيء عليه، الحديث الذي فيه الوعيد ضعيف، ولا حرج عليه في ذلك، إنما الوعيد فيمن نسي العمل به، وتركه، وأعرض عنه، أما من حفظه، ونسيه، أو نسي بعضه؛ فلا شيء عليه، إنما عليه أن يجتهد، ويحرص في استعادة حفظه، والله -جل وعلا- كتب على بني آدم النسيان، من طبيعة بني آدم النسيان، يقول النبي ﷺ وهو أفضل الخلق: إنما أنا بشر أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني أما حديث: "من حفظ القرآن، ثم نسيه؛ لقي الله وهو أجذم" فهو حديث ضعيف. 

وأما قوله -جل وعلا-: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ۝ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ۝ قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى [طه:124-126] يعني: نسي العمل والقيام بحق الله، ليس المراد نسي الألفاظ، المراد أنه أعرض عن العمل وترك العمل، نسأل الله العافية، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة