حكم السفر لطلب العلم بدون موافقة الأب

السؤال:

رسالة من الطالب (خالد . م. ص. غ) من المملكة، أخونا يقول: أنا طالب علم، انتهيت من الثانوية، في قريتي لا يوجد فرع للجامعة التي أسكن فيها، لذلك فأنا مضطر للسفر إلى مدينة تبعد عن قريتنا ما يقرب من ستمائة كيلو مترًا، أبي غير موافق على سفري، فهل إذا سافرت للدراسة والوالد غير راضٍ أكون آثمًا؟ أو لا؟ 

الجواب:

هذا فيه تفصيل: فإن كان الوالد في حاجة إليك؛ فالواجب عليك أن تبقى عند والدك، وتقوم بحاجته، فبره واجب، والمزيد من طلب العلم مستحب، وفي إمكانك أن تزداد من العلم من طريق سماع نور على الدرب، وسماع المحاضرات التي تذاع من إذاعة القرآن، وسماع العلم من المحاضرات في بلدك، وخطبة الجمعة في بلدك.

أما إذا كان الوالد عنده من يقوم بحاجاته من إخوانك، ولا يحتاج إليك، فإنك لا حرج عليك أن تسافر لإكمال العلم، والواجب على أبيك أن يساعدك في هذا، وألا يحرجك؛ لأن طلب العلم من أهم المهمات، ومن أفضل القربات، والنبي قال: إنما الطاعة في المعروف وليس من المعروف أن يمنعك من طلب العلم بدون حق، ودون حاجة، أما إذا كان محتاجًا لك فبره أوجب، نسأل الله للجميع التوفيق. 

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة