عدد الأنبياء والرسل والفرق بينهم

السؤال:

يسأل سماحتكم -يحفظكم الله- عن عدد الأنبياء والرسل، وعن الفرق بينهما؟ 

الجواب:

لم يثبت في عددهم حديث صحيح، لم يثبت في عدد الرسل والأنبياء حديث صحيح، ويروى أن الرسل ثلاثمائة وبضعة عشر، والأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا، لكن الحديث ليس بثابت، ضعيف، نعم، ولكنهم الأنبياء كثيرون، والرسل أخص، أقل، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، يسأل عن الفرق؟ يحفظكم الله. 

الشيخ: الرسول هو الذي يؤمر بالبلاغ يوحى إليه، ويؤمر بالبلاغ، يرسل إلى الأمة، يبلغها، والنبي هو الذي يوحى إليه في نفسه، لكن لا يؤمر بتبليغ الناس، هذا أحد التعريفين.

والتعريف الثاني للعلماء: أن الرسول: هو الذي يبعث إلى الأمة مستقلًا، والنبي: هو الذي يبعث تابعًا لغيره، كأنبياء بني إسرائيل بعد موسى، تابعين له.

والصواب في هذا: أن الأمر واسع، النبي يسمى رسولًا، والرسول يسمى رسولًا حتى النبي يسمى رسولًا، قال الله -جل وعلا-: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى [الحج:52] سمى كليهما رسول وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ [الحج:52] الآية من سورة الحج سماهما جميعًا رسل، فالنبي يسمى رسولًا، والرسول الذي يبعث إلى الناس يسمى رسولًا؛ لأن النبي الذي يوحي إليه قد أرسل إلى نفسه إذا كان ما أمر أن يبلغ الناس، قد أرسل إلى نفسه يأمرها وينهاها. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة