هل رأى الرسول ربه عز وجل في الدنيا؟

السؤال:

ليلة الإسراء والمعراج هل الرسول ﷺ رأى ربه تبارك وتعالى؟ أي: هل رأى ذلك؟ وهل من كلمة في ذلك مأجورين؟ 

الجواب:

لم ير النبي ﷺ ربه، ولما سئل قال: رأيت نورًا وقال: نورٌ أنى أراه وقال -عليه الصلاة والسلام-: واعلموا أنه لن يرى منكم أحدٌ ربه حتى يموت فالله لا يرى في الدنيا، قال تعالى: لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ [الأنعام:103] يعني: في الدنيا، ولا تحيط به في الآخرة، يرونه في الآخرة المؤمنون في الجنة، وفي القيامة، لكن لا يحيطون به.

أما في الدنيا فلا يرى، لا يراه لا الأنبياء، ولا غيرهم في الدنيا، الدنيا دار العمل، دار الاجتهاد، دار الابتلاء والامتحان، ما هي بدار النعيم، والرؤية من النعيم، فلا يراه إلا المؤمنون يوم القيامة في عرصات القيامة، ويرونه أيضًا في الجنة كما يشاء -جل وعلا- يرونه كما يرون القمر ليلة البدر، يعني: رؤيةٌ حقيقية كما يرون القمر ليلة البدر، وكما يرون الشمس صحوة، ليس دونها سحاب، يعني: أن الله -جل وعلا- يبدي لهم وجهه الكريم، ويرونه في القيامة، وفي الجنة رؤيةً حقيقية. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا يا سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة