الجمع بين علم الغيب ومعرفة الأطباء نوع الجنين

السؤال:

يقول في ثاني أسئلته هذا السائل كتب هذا السؤال بأسلوبه الخاص سماحة الشيخ يقول: كما نعلم بأنه لا يعلم ما في الأرحام إلا الله، كما في الآية الكريمة، فهل معنى ذلك بأن لا شخص أو لا أحد يعرف أن الجنين ذكر أو أنثى إلا الله، أم لذلك تفسير آخر؟ 

علمًا بأنه أصبح الآن بإمكان الطبيب معرفة ذلك سماحة الشيخ.

الجواب:

يعلم ما في الأرحام قبل أن يخلق، أما إذا خلق عرفه الملك، وأمكن علم الناس به بالطريقة الجديدة بالآلات الجديدة. 

أما قبل ذلك فلا يعلمه إلا الله سبحانه، هو الذي يعلم ما في الأرحام، لكن متى أطلع الملك شارك الملك علمه الملك، الذي أمر بتصوير الجنين ذكرًا أو أنثى إلى آخره، عرفه الملك، وقد يعرفه هؤلاء الآن بالأدوات الجديدة هذه؛ لأنه تصور الآن في جوف أمه، أما قبل ذلك حينما كان ماء نطفة أو علقة قبل أن يصور فلا يعلم هل هو ذكر أو أنثى إلا الله ؟ وهل يتم أو ما يتم؟ وهل يسقط أو يكمل؟ الله هو الذي يعلم؛ لكن بعدما يصور في الرحم ذكرًا أو أنثى، يطلع عليه الملك، الملك يأمره الله بتصويره، والملك حين اطلع صار العلم ما هو بخاص بالله، صار الملك شريكًا في هذا العلم، وهكذا ما يعرفه الأطباء وغيرهم من هذا بالأدلة الجديدة، والاختراعات الجديدة، هذا ما يكون من علم الغيب حينئذٍ، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ، وأحسن إليكم.

فتاوى ذات صلة