حكم القصائد في المدح النبوي

السؤال:

يسأل أخونا ويقول: ما حكم القصائد في المدح النبوي خاصة الطريقة المرغنية والضيفية فيما يبدو، وخاصة هذه الطرق لها أنصار ومتفقهون في هذه الناحية، يكادون يتركون القرآن الكريم والسنة المحمدية؟ نرجو نصيحتهم جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الطرق الصوفية على العموم طرق مبتدعة: مرغنية أو شاذلية أو برهانية أو قادرية أو تيجانية أو غير ذلك، كل هذه الطرق مبتدعة، وبعضها أشد من بعض، كلما كانت الطريقة أكثر مخالفة للشرع؛ صار إثمها أكثر وشرها أعظم، والواجب تركها والاكتفاء بما قاله الله ورسوله، هذا هو الواجب أن يسير المؤمن على طريقة أصحاب النبي ﷺ ومن تبعهم بإحسان في أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته، ولا يحدث طريقة جديدة في عباداته، أو في أذكاره، أو غير ذلك، بل يكفيه ما كفى الأولين من أصحاب النبي ﷺ وأتباعهم بإحسان، ولا يجوز لأحد أن يحدث طريقة جديدة يتعبد عليها دون الطريقة التي سار عليها رسول الله ﷺ وأصحابه، وهذه من المصائب العظيمة التي بلي بها الناس.

فالواجب على كل مؤمن وعلى كل مؤمنة أن يكتفي بالطريقة التي درج عليها صحابة الرسول ﷺ ودرج عليها أتباعهم بإحسان، وألا يحدث في دين الله ما لم يأذن به الله، قال الله تعالى: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى:21] وقال النبي ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق عليه، وقال أيضًا -عليه الصلاة والسلام-: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد يعني: فهو مردود، فكل الطرق هذا طريقها، إلا طريق النبي ﷺ الذي درج عليه أصحابه وأرضاهم وأتباعهم بإحسان، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة