حكم الصلاة في المساجد التي فيها بدع

السؤال:

ننتقل بعد هذا إلى السودان عبر رسالة وصلت إلينا من المستمع الطيب محمد صالح إبراهيم من الإدارة الزراعية، الأخ الطيب بعث بستة أسئلة: في أحدها يقول: عندنا في السودان قل أن تجد مسجدًا لا توجد فيه بدعة، وأحيانًا تجد بنيانًا مزعومًا لولي، أو قبورًا في فناء المسجد، فماذا أفعل حيال هذه المنكرات؟ أؤصلي في مثل هذه المساجد؟ 

الجواب:

نعم، إذا كنت في مسجد فيه بعض البدع صل مع الناس، وأنكر البدعة، إذا كان فيه بدعة أنكرها، قل: يا إخواني! هذا ما يجوز -هداكم الله- وتعاون مع العلماء والأخيار في إزالتها، ومع المسؤولين من الأمراء وغيرهم، تعاونوا على البر والتقوى، أما المسجد الذي فيه قبور لا تصل فيه، الرسول ﷺ لعن اليهود والنصارى قال: اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد.

فالمسجد الذي فيه قبر لا تصل فيه، التمس مسجدًا ليس فيه قبر، وأما إذا كان فيه بدعة، وأنت تجد مساجد ما فيها بدعة صل في المساجد التي ما فيها بدعة، وإذا لم تجد، أو استطعت أن تنكر البدعة فصل معهم، وأنكر البدعة وعلمهم، وجههم حتى تكون هاديًا مهديًا، وحتى تنقذهم من هذه البدعة، فإن لم يستجيبوا لك ووجدت مسجدًا ليس فيه بدعة فاعتزلهم، وصل في مسجد الآخر، وإلا فصل معهم، واستقم على إنكار البدعة، وتعليمهم، ولا تيئس، والله يعينك ويوفقك على مثل هذا الخير. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.  

فتاوى ذات صلة