أسباب كراهية الصلاة في أوقات الكراهة

السؤال:
السائل الذي رمز لاسمه بـ (أ. أ) من الأردن أرسل بمجموعة من الأسئلة منها هذا السؤال يقول: سماحة الشيخ! الأوقات المكروهة في الصلاة ثلاثة، وسؤالي: لماذا كرهت؟
الشيخ: إيش؟
المقدم: يقول: الأوقات المكروهة في الصلاة ثلاثة، وسؤالي: لماذا كرهت هذه الأوقات؟

الجواب:
لأنها يسجد لها الكفار عند غروب الشمس، وعند طلوعها، وعند وقوفها، فالرسول ﷺ نهى عن ذلك لئلا يتشبه المسلم بالكفار، لكن إذا كان لها سبب كصلاة تحية المسجد إذا دخل بعد العصر أو بعد صلاة الفجر فإن الصواب أنه يصليها، هذا هو الصحيح من أقوال العلماء إذا كانت الصلاة لها سبب مثل تحية المسجد .. ومثل صلاة الكسوف، لو كسفت الشمس بعد العصر فالسنة أن يصلي صلاة الكسوف، هذا هو الصواب، وهكذا لو طاف بعد العصر في مكة طاف بالكعبة بعد الفجر أو بعد العصر فإنه يصلي ركعتي الطواف؛ لأنها من ذوات الأسباب لقوله ﷺ: يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدًا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار، ولقوله ﷺ: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، ولقوله ﷺ في الشمس والقمر: إنهما آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة، وفي اللفظ الآخر: فصلوا وادعوا، فهذا يعم أوقات النهي وغيرها، هذا هو الصواب: أن ذوات الأسباب تفعل في وقت النهي، أما غيرها من التطوع لا فلا يفعل. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم وأثابكم الله يا شيخ.
فتاوى ذات صلة