توجيه حديث فاطمة: (أيسرك أن يقول الناس...)

السؤال:

تقول في سؤالها الثاني: قرأت حديثًا عن النبي ﷺ (أنه رأى ذات مرة سلسلة من الذهب في يد ابنته فاطمة -رضي الله عنها- فغضب وقال لها: أيسرك أن يقول الناس: ابنة رسول الله ﷺ وفي يدها سلسلة من نار ثم خرج ولم يجلس، فما كان من فاطمة -رضي الله عنها- إلا أن باعت السلسلة، واشترت بثمنها غلامًا، فأعتقته، فلما علم الرسول ﷺ بذلك قال: الحمد لله الذي أنجى فاطمة من النار والسؤال هو يا سماحة الشيخ: كيف نستطيع الجمع بين هذا الحديث، والحديث الذي جاء فيه ما معناه بأن الذهب والحرير حل لنساء هذه الأمة دون رجالها؟ 

الجواب:

حديث فاطمة هذا عند جمع من أهل العلم غير صحيح، إسناده مخالف للأحاديث الصحيحة، وقال بعضهم: إنه منسوخ، كان في أول الأمر لم يبح الذهب، ثم أبيح، والصواب أنه منسوخ، ولا عمل عليه لقوله ﷺ: أحل الذهب والحرير لإناث أمتي، وحرم على ذكورهم ولأحاديث صحيحة كثيرة فيها بيان حل الذهب لإناث الأمة، فهذا الحديث حديث فاطمة بعض أهل العلم يراه منسوخًا، وبعضهم يقول: إنه غير صحيح، وأنه شاذ، مخالف للأحاديث الصحيحة.

قد أجمع أهل العلم على حل الذهب، والحرير لإناث الأمة، حكى ذلك غير واحد من أهل العلم، أجمع أهل السنة على حل الذهب، والحرير لإناث الأمة، وتحريمها على الذكور.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة