معنى حديث: "أيام التشريق أيام أكل..."

السؤال:

أيام التشريق أيام أكل وشرب، وذكر لله تعالى، ما معنى هذا يا شيخ؟

الجواب:

معناه أنها لا تصام، النبي ﷺ نهى عن صوم أيام التشريق، وبعث من ينادي في الناس ألا تصام؛ لأنها أيام أكل، وشرب، وذكر، الناس يأكلون، ويشربون، ويتقربون إلى الله بالذبائح، بالهدي والضحايا؛ فيأكلون ويشربون، ما هي بأيام صوم، لا صوم فريضة، ولا صوم نافلة، بل الواجب الفطر في يوم العيد، وأيام التشريق أربعة أيام يجب إفطارها، فهي أيام أكل وشرب وذكر، إلا من لم يستطع الهدي هدي التمتع؛ فإنه له أن يصوم الثلاثة الأيام، خاصة من الناس؛ لما ثبت في البخاري في صحيحه -رحمه الله- عن عائشة، وابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قالا: لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي هكذا رواه البخاري في الصحيح من حديث عائشة، وابن عمر. ومعنى لم يرخص يعني: لم يرخص النبي ﷺ به، إذا قال الصحابي: لم يرخص أو رخص أو أمرنا أو.. هذا المراد به النبي ﷺ هكذا قال أهل العلم؛ لأن الرسول هو الآمر الناهي المرخص، عليه الصلاة والسلام. 

فمعنى: لم يرخص يعني: أن النبي ﷺ لم يرخص لأحد أن يصوم أيام التشريق إلا من عجز عن الهدي؛ فله أن يصوم الثلاثة إذا لم يصمها قبل الحج، إذا لم يصمها قبل عرفة، فله أن يصومها هذه الأيام، وله أن يؤخرها. نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم، وبارك فيكم سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة