حكم الإكثار من الوساوس في الصلاة

السؤال:

هل ينقص من أجر الصلاة -سماحة الشيخ- بالنسبة للمسلم إذا أكثر الإنسان من الوساوس وسها في صلاته؟

الجواب:

لا شك أن الإنسان له من صلاته ما عقل منها، أجره وثوابه على حسب ما عقل من صلاته، كلما أقبل على صلاته، وخشع فيها، وأحضر فيها قلبه؛ صار أجره أكثر، وكلما كثرت الوساوس صار الأجر أقل.

فالمشروع للمؤمن أن يقبل على صلاته بقلبه، وأن يجتهد في جمع قلبه على صلاته، واستحضار ما في الصلاة من الأذكار والأدعية، وليتذكر أنه بين يدي الله، وأنه واقف بين يدي الله حتى يعظم خشوعه، وحتى يحضر قلبه، كما قال الله سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ[المؤمنون:1-2] وجاء عنه ﷺ أنه قال: إنه ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها، إن العبد يقوم في الصلاة لا يكتب له منها إلا نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، إلا خمسها، حتى قال: إلا عشرها.

فالمقصود: أن الإنسان ينبغي له أن يقبل على صلاته، ويشرع له أن يعتني بها، ويجمع قلبه عليها حتى يكون حاضرًا بين يدي الله، يقرأ بتدبر، يركع بحضور قلب، يسجد بحضور قلب إلى أن ينهي صلاته، وقلبه حاضر خاشع، هذا هو المطلوب من المؤمن، وكلما كان الخشوع أكثر صار ثوابه، وأجره أكثر.

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة