حكم الدعاء الجماعي عند القبور وعند الدفن

السؤال:

هذا سائل يسأل من فقرتين، يسأل ويقول: ما حكم الدعاء الجماعي عند القبر؟ 

الجواب:

الدعاء الجماعي عند القبر ليس له أصل، كونه يتعمد يقول: ندعو جميعًا، أنا أدعو وأنتم تؤمنون، هذا ما له أصل، لا نعلم له أصلًا عن السلف الصالح، ولا عن النبي -عليه الصلاة والسلام- لكن لو دعا إنسان، وأمنوا على دعائه من غير قصد، سمعوه يدعو يقول: اللهم اغفر له، وقالوا: آمين، ما فيه شيء، لو دعا إنسان لما دفنوا الميت قال: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم ثبته بالقول الثابت، فقال بعض الحاضرين: آمين، ما يضر، أما كونهم يتفقون على أن هذا يدعو وهؤلاء يؤمنون هذا لا أصل له ما ينبغي فعله؛ لأن هذا دعاء جماعي مقصود، فلا أصل له، لم يبلغنا عن النبي ﷺ ولا عن الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- تركه هو الذي ينبغي. 

أما إذا دعا إنسان، سمعوه يدعو، وأمنوا من غير قصد، ومن غير تجمع، ومن غير قصد لهذا الشيء، إنما كانوا يدعون للميت بعدما دفنوه، فأمنوا على دعاء من يدعي، فسمعوا واحدًا يدعو، وقالوا: آمين، آمين، أو دعا هذا، وقال الآخر: آمين؛ لا يضر من غير قصد ومن غير تواطؤ.

المقدم: وماذا عن الدعاء بعد دفن الميت جماعة يا شيخ؟

الشيخ: هذا هو، لا، يدعو، كل واحد يدعو لنفسه، كل واحد يقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم ثبته بالقول الثابت، هكذا، ما يحتاج يجتمعون على قول واحد، لكن لو دعا واحد وأمنوا من غير قصد، سمعوه يدعو وقالوا: آمين من غير قصد؛ فلا حرج. 

فتاوى ذات صلة