حكم التعوذ بعد التثاؤب

السؤال:

السائلة التي رمزت لاسمها بـ (أ. أ) أرسلت بمجموعة من الأسئلة، السائلة الأخت سامية عبدالله تقول في هذا السؤال: قالت لي إحدى الأخوات: بأن قول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بعد التثاؤب بدعة؛ لأنها لم ترد عن النبي ﷺ، وإذا قالها الإنسان هل يأثم. 

الجواب:

لا حرج في ذلك؛ لأن هذا مأخوذ من قوله -جل وعلا-: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ [الأعراف:200] والرسول يقول ﷺ: التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع والناس إذا قالوا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ لا بأس؛ لأنه من الشيطان، لكن لا يقال: إنها مستحبة، من فعلها؛ فلا بأس؛ لأن الرسول ﷺ أخبر أن التثاؤب من الشيطان، والله يقول سبحانه: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ[الأعراف:200] فالتعوذ بالله من الشيطان عند التثاؤب لا حرج فيه، لا يقال: إنه سُنة؛ لعدم وروده، ولكن لا حرج فيه، مثلما يقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" دائمًا عند قيامه، أو قعوده، أو عثرته.. أو ما أشبه ذلك، نعم. 

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة