حكم الصلوات والتسبيح بأعداد كبيرة

السؤال: أيضاً في سؤاله، يقول: ما حكم ما يذكرونه من الصلوات النارية والتسبيح بأعداد كبيرة وقراءة القرآن؟ 

الجواب: الصلوات النارية لا أعرفها، لكن تعرض على الكتاب والسنة، فإن كانت صلاة توافق الصلاة التي أتى جاء النبي ﷺ فتقبل، يصلي الإنسان كما صلى النبي ﷺ، في الفريضة والنافلة، أما صلاة لها صفات زائدة، أو أحوال زائدة على ما فعله الرسول ﷺ ودعا إليه وشرعه للأمة فلا تقبل.
والتسبيح كله طيب إذا كان موافقاً للشرع، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله ولو كثر، ولو قال آلافاً، أو سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، أو لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، هذا ينبغي الإكثار منه، الله سبحانه يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا [الأحزاب:41] ويقول النبي ﷺ: سبق المفردون، قيل: يا رسول الله! ما المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات خرجه مسلم في الصحيح.
فالإكثار من ذكر الله أمر مطلوب إذا كان على الوجه الشرعي، أما ذكر مقيد بالقيود أو... طريقة خاصة غير ما جاء عن النبي ﷺ هذا لا يقبل، فيكون من البدع. فلا بد أن يكون الذكر على ما جاء به النبي ﷺ، وعلى الطريقة المحمدية التي بينها الرسول لأمته عليه الصلاة والسلام، وهكذا الأذكار بعد الصلوات تؤدى كما بينها النبي ﷺ، وعلى الطريقة التي كان يفعلها ويعلمها أمته عليه الصلاة والسلام بعد الصلوات، وكل شيء يخالف ما فعله النبي ﷺ، وما شرعه للأمة يطرح. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم. 
فتاوى ذات صلة