استحباب الصلاة في مسجد ذي الحليفة قبل الإحرام

السؤال:
هذا السائل عبد الرحمن من الرياض يقول في هذا السؤال: سماحة الشيخ! حدثونا عن مسجد الميقات ذو الحليفة في ضوء الحديث القائل ما معناه: أتاني آت الليلة فقال: يا محمد! صل في هذا الوادي المبارك هل للصلاة في مسجد ذو الحليفة فضل على غيره، أم هو كسائر المساجد؟ وما أصل التسمية بذي الحليفة وآبار علي؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فقد أحرم النبي ﷺ في حجة الوداع وفي عمره من ذي الحليفة وهي ميقات أهل المدينة ويسميها الناس آبار علي الآن، وقد جاء في الحديث الصحيح أن الله قال له: صل في هذا الوادي المبارك وقل: عمرة في حجة. فاحتج به العلماء على أنه يستحب لمن أراد الحج أو العمرة أن يصلي ركعتين عند إحرامه أو يصلي فريضة إن كان وقت فريضة صلى الفريضة، والنبي ﷺ في حجة الوداع صلى فريضة الظهر ثم أحرم بعدها، فهذا يدل على أن ذا الحليفة لمن أراد الحج أو العمرة يستحب له أن يصلي إما فريضة وإما نافلة ثم يحرم كما فعل النبي ﷺ، وهكذا في بقية المواقيت إذا تيسر فريضة صلى وأحرم بعدها، وإلا توضأ وصلى ركعتين يكون أفضل، سنة الوضوء وعملًا بظاهر هذا الحديث: صل في هذا .. فإنه يشمل الفريضة ويشمل النافلة، أما التسمية -تسمية آبار علي وذا الحليفة- فلا أذكر الآن أسبابها. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.
فتاوى ذات صلة