بيان بدعية الموالد ومنكراتها

السؤال:

هذا السائل محمد حسين مصري يقول في هذا السؤال: فضيلة الشيخ! هل الموالد التي تقام للأولياء مثل السيد البدوي أو السيدة زينب أو الإمام الحسين أو الأضرحة التي بالقرى، أو الاحتفال بمولد الرسول ﷺ، وذلك تدار الزفة بالمدن والريف والنجوع وتدق الطبول والمزامير وعلى جميع الأشكال المخلة بالدين، وما تجلبه هذه التجمعات من صبية ورجال واختلاط فما حكم الشرع في نظركم في هذا مأجورين؟ 

الجواب:

هذه الأشياء بدعة ما أنزل الله بها من سلطان ولا تجوز، الاحتفال بالموالد سواءً مولد النبي ﷺ أو مولد البدوي أو الحسين أو غيرها كلها بدعة لا يجوز الاحتفال بها، لم يفعلها النبي ﷺ ولا صحابته ، فهي من البدع وما يقع فيها من آلات الملاهي والطبول واختلاط الرجال بالنساء منكر آخر، منكرات أخرى، كلها يجب منعها.

والواجب أن يسع الناس ما وسع النبي ﷺ وأصحابه، فيدعى للميت، يزار ويدعى له من غير احتفال بمولده، تزار القبور، يدعى لأهلها بالمغفرة والرحمة، أما أن يوجد احتفال بالسنة أو بغير سنة أو بالشهر أو بالسنتين بالمولد فهذا كله منكر لا أصل له، بل هو من البدع التي أحدثها الناس، ومن أسباب الشرك، فإن هذه الاحتفالات من أسباب الغلو في المحتفل به حتى يدعى من دون الله، حتى يستغاث به، وربما تمسح الناس بقبره وطافوا به، فهي شر تجر إلى شرور كثيرة نسأل الله العافية. نعم. 

فتاوى ذات صلة