كيفية الزهد في الدنيا

السؤال:

يقول السائل: كيف يكون الزهد في الدنيا؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:
الزهد في الدنيا بإيثار الآخرة عليها وعدم التكلف، بل يكتفي بالحلال ويكتفي بما يعينه على طاعة الله، ولا يتكلف شيئًا يشغله عن الآخرة، وليس معنى الزهد ترك الدنيا وترك المال، لا، ترك المشتبهات، ترك الجشع في طلب التجارة الذي يشغله عن الآخرة وعن طاعة الله، وعن طلب العلم، وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عن النوافل المستحبة؛ يعني يجتهد في طلب الآخرة بالأعمال الصالحة ولا تشغله الدنيا عن الآخرة ولكن لا يتركها، يطلبها .. يبيع.. يشتري.. يغرس الشجر.. يزرع.. إلى غير هذا من أسباب الرزق، تطلب الرزق مثلما طلبه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، لكنهم لا يؤثروها على الآخرة، لا تشغله عن الآخرة بل أعمال الآخرة مقدمة على أمر الدنيا، يقول النبي ﷺ: احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت لكان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فالمؤمن يطلب الرزق، ولكن لا تشغله دنياه عن آخرته. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا. 
فتاوى ذات صلة