حكم الدعاء بعد الفريضة وتأمين المأمومين عليه

السؤال:

بعد هذا رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين فيما يبدو من خطه أنه سوداني يقول: رقيب محمود محمد علي، يسأل سماحتكم فيقول: بعد الانتهاء من الفريضة المكتوبة، وبعد الانتهاء من الباقيات الصالحات، وختمها بلا إله إلا الله، يقوم الإمام برفع يديه، ويدعو الله، والجميع يقولون من خلفه: آمين، ويقرأ في شيء من القرآن الكريم كفاتحة الكتاب، نرجو أن توجهونا، هل هذا العمل مبتدع؟ أم أنه جائز ؟جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

هذا العمل مبتدع، ليس له أصل في الشرع فيما نعلم، فلم يكن النبي ﷺ بعد الصلاة، وبعد التسبيح، والذكر لا تجده يرفع يديه، يدعو والناس يؤمنون، وما كان يقرأ الفاتحة والناس يؤمنون، ولو كان هذا واقعًا لنقله الصحابة  فإنهم نقلوا كل شيء وهم أمناء.

فالحاصل: أن هذا بدعة، كون الإمام بعد صلاة الفريضة، أو بعد التكبير يرفع يديه، ويدعو وهم يؤمنون، أو يقرأ الفاتحة ويدعو وهم يؤمنون، هذا ليس له أصل، بل هو بدعة، بل إذا فرغ الإنسان من الذكر يصلي السنة الراتبة التي بعد الظهر، أو بعد المغرب، أو بعد العشاء، أو يتوجه إلى بيته -وهو أفضل- ويصلي النوافل في بيته، وأما عن العمل كونه يرفع يديه بعد الفريضة الإمام، أو المأموم، أو كلاهما يرفعون ذلك للدعاء، هذا لا أصل له، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة