الزواج من البعيدات دون القريبات

السؤال:

ما رأيكم فيمن يفضل الزواج من البعيدات عن القريبات؟ 

الجواب:

ليس بصحيح، الصواب: اختيار الأفضل فالأفضل، قريبة، أو بعيدة، والقريبات أفضل؛ لأنهن قريبات يحسن إليهن، ويصل رحمهن، وغالب أزواج النبي من قريباته -عليه الصلاة والسلام- غالب أزواجه كلهم من أقربائه، عائشة، وأم سلمة، وحفصة بنت عمر، وغيرهم، كلهم من أقربائه، ما عدا صفية بنت حيي فإنها ليست من أقربائه، وإلا فالأغلب فهم أقرباء، نعم.

المقدم: وما هو قول سماحتكم في أقوال الأطباء حول هذا الموضوع؟

الشيخ: يقول بعض الأطباء، وبعض الفقهاء: إن الأجنبية أنجب، ولكن ليس بصحيح، بل يختلف في ذلك، قد تكون القريبة أنجب، وقد يكون البعيدة أنجب، هذا إلى الله -جل وعلا- لكن إذا ...... الأسباب، إذا تزوج من بيت معروفين بالديانة ومعروفين بالذكاء ومعروفين بالعقل السليم، معروفين بالأخلاق الفاضلة، كان هذا أفضل وأقرب إلى أن يكون ولده مثلهم، سواء كانوا من الأقرباء، أو من غير الأقرباء، أما أن البنت الأجنبية ولدها نجيب، والقريبة ............ هذا ليس بصحيح، كم لله من أجنبية ليست بنجيبة، وكم لله من قريب نجيب.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا هذه الأقوال مرفوضة سماحة الشيخ؟

الشيخ: نعم نعم، بل ينبغي أن يختار الفضلى فالفضلى من قريبات، أو من غير قريبات، وإذا كان في القريبات من هو أهل فهن أولى؛ لما في ذلك من صلة الرحم، والإحسان إليهن، هذا كله طيب، مثلما تقدم، أن الرسول ﷺ غالب نسائه من أقربائه، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة