الحكمة من حفظ الله للقرآن الكريم دون بقية الكتب

السؤال:

سماحة الشيخ هذا السائل لافي من العلا الشمالية يقول في هذا السؤال: لماذا تكفل الله بحفظ القرآن الكريم دون سائر الكتب التي أنزلت على الرسل، وجهونا في ضوء هذا السؤال؟ 

الجواب:

له الحكمة البالغة، ولعل من الأسباب: أن الكتب بعدها كتب تبين ما يحرفه الناس، ويغيره الناس، أما القرآن ما بعده وحي، انقطع الوحي؛ فمن رحمة الله أن حفظه، حفظ السنة والقرآن؛ لأنه ليس هناك نبي جديد يأتي يبين لنا ما أخطأ فيه الناس، فكان من رحمة الله أن حفظ على أمة محمد القرآن والسنة.

أما الماضون قبل محمد كل نبي بعده نبي، وبعده رسل يبينون ما أخطأ فيه أمة الرسول السابق، وما حرفوا وغيروا، ولهذا بيَّن القرآن والسنة ما حرف أهل الكتاب في التوراة والإنجيل، وفي شرائعهم، أما محمد ﷺ فهو الخاتم ليس بعده نبي؛ فمن رحمة الله أن حفظ كتابه، وحفظ سنة رسوله ﷺ، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة