حكم من سقت طفلتها حليبًا فماتت

السؤال:

سماحة الشيخ هذه سائلة للبرنامج كتبت هذا السؤال بأسلوبها الخاص، وتذكر في رسالتها بأن لديها بنت عمرها أربع سنوات، وكانت منذ ولادتها وهي مصابة بالشلل، وقد نومت في المستشفى، وتقول هذه السائلة: وفي يوم وفاتها كانت في غيبوبة تامة منذ الصباح ولم تأكل شيئًا منذ الصباح، ولقد قمت بإعطائها بعض الحليب خوفًا عليها من الجوع، وأول ما شربت هذا الحليب طلع من فمها وفارقت الحياة.

وفي الحقيقة بأنني لم أعرف أنها ماتت إلا بعد ما شاهدها الطبيب؛ لأنني لم أشاهد أحدًا يموت أمامي سوى ابنتي هذه الصغيرة، وقد حدث هذا قبل ستة عشر سنة تقريبًا، فهل علي كفارة في ذلك؟ علمًا بأنني لا أريد أن أعطيها هذا الحليب إلا لخوفي عليها من الجوع، أرجو إفادتي يا سماحة الشيخ؟

الجواب:

ليس عليك شيء أنت محسنة، والله يقول سبحانه: مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ[التوبة:91]، وأنت بإعطائها الحليب محسنة، فلا حرج عليك ولا بأس أجلها تم، والحمد لله. نعم.

المقدم: جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.

فتاوى ذات صلة