حكم سؤال الكهنة والمشعوذين

السؤال:
كما توقعنا في الحلقة الماضية شيخ عبد العزيز أن هناك عددًا من السادة المستمعين سيسألون عن هؤلاء الكهان والدجالين، هذا هو المستمع إدريس محمد فضل المولى يسأل أيضًا عن هذا الموضوع، ويبدو أن القضية موجودة حتى في السودان، فهم يتعلقون بهم ولاسيما أولئك الذين ابتلي بعض أقاربهم بالمرضى أو بضياع شيء من الأموال وما أشبه ذلك، ويرجو التوجيه جزاكم الله خيرًا، وسؤال أخينا حول هذا الموضوع استغرق ما يقرب من صفحة؟

الجواب:
سبق التنبيه على هذا وأنه لا يجوز لأي مسلم أن يسأل الكهنة والمنجمين والعرافين والمشعوذين الذين يدعون علم الغيب أو يعرفون بأشياء تدل على ذلك، فمن كان يتهم بذلك أو يعرف بذلك لا يسأل ولا يصدق، بل يلتمس أهل الخير وأهل العلم والإيمان حتى يقرأ على المريض، ينفث على المريض، أو الطبيب المعروف بالحذق والفهم، يسأل عن المرض، الطبيب المعروف، أما الكهان والمنجمون والرمالون والمشعوذون والعرافون كل من يدعي شيئًا من أمور الغيب ويزعم أنه يعرف هذا بكذا وكذا منهم، هذا كله منكر يجب الحذر منهم.
وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا، «أربعين ليلة» في ..... وقال ﷺ: من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام، فالأمر عظيم، وقال النبي ﷺ لما سئل عن الكهان قال: لا تأتوهم، وقال: ليسوا بشيء.
فالكاهن والعراف والرمال ونحوهم يدعون علم الغيب بأمور وأشياء يشبهون بها على الناس ويخدعون بها الناس من ضرب بالحصى أو سؤال عن اسم أمه واسم فلانة وفلانة، أو غير ذلك من الأسئلة التي يزعمون بها أنهم يعلمون الغائب أو يعلمون كذا وكذا من أسباب مرضه غير الطريقة المعروفة من سؤاله عن صفة المرض وأسباب المرض الذي أصابه حتى يهتدوا إلى علاج، الذين يدعون أشياء خارجية عن ذلك من جهة النجوم أو من جهة اسم أمه أو من جهة الأشياء التي لا تعلق بها بالمرض هذا كله من أمارات أنهم مشعوذون وأنهم كهنة يجب الحذر منهم، وإنما يؤتى المعروف بالخير والاستقامة والدين، وأن يتعاطى طبًا واضحًا ليس فيه شبهة وليس فيه ما يوهم دعوى علم الغيب أو خدمة الجن ودعاء الجن وعبادة الجن، نسأل الله العافية. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
فتاوى ذات صلة