نصيحة لمن أراد أن تجاب دعوته

السؤال:

الرسالة التالية وصلت إلى البرنامج من ليبيا طرابلس، وباعثها المستمع: فتحي أحمد محمد، الأخ فتحي له سؤال واحد يقول فيه: لقد سمعت من بعض الإخوة: أن من قرأ سورة يس إحدى وأربعين مرة بإخلاص، وبدون انقطاع؛ يستجاب له دعاؤه، أرجو الإفادة عن هذا القول، جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

هذا لا أصل له، والحديث لا أصل له في هذا، ولكن من أسباب الإجابة: الإقبال على ربك بخشوع حال الدعاء، وأنت على طهارة تقبل على الله، وترفع يديك، وتلح في الدعاء، وتبدأ الدعاء بحمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله، ثم تكرر الدعاء، وتلح، تسأل الله بأسمائه وصفاته، وأبشر بالخير، أنت حري بالإجابة. 

وهكذا إذا كان الدعاء في السجود أنت حري بالإجابة، يقول النبي ﷺ: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء وفي حديث آخر: فاجتهدوا في الدعاء وهكذا في جوف الليل، وفي آخر الليل، كل هذه محل إجابة، فاجتهد في هذه الأوقات، وكن من المصلين في جوف الليل، وفي آخر الليل، واجتهد في الدعاء، واصدق في الدعاء، واخشع في الدعاء، وأبشر بالخير.

هكذا بين الأذان والإقامة من أسباب الإجابة، الدعاء بين الأذان والإقامة، أما البدع فلا تأتي بخير، البدع كلها شر، يقول ﷺ: كل بدعة ضلالة نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة