توجيه لمن يسيؤون لها قرابة زوجها

السؤال:

هذه سائلة للبرنامج تقول، تذكر بأن أهل زوجها من أقاربها يسيؤون لها -تقول- بالظن والظلم والحقد علي من عدة سنوات، ويتكلمون عني عند القريب والبعيد، مما يؤلمني كثيرًا، وتذكر هذه السائلة وتقول: والذي أريد أن أستفسر عنه، هل علي إثم في مقاطعتهم، والبعد عنهم قدر المستطاع؛ وذلك في مجتمعهم، مع أنني إذا اجتمعت بهم أبش في وجوههم، وأرحب بهم، وهم عكس ذلك، ولا أدري ما السبب في هذا البغض لي؟ 

مع أن زوجي طيب، ويكرمهم أحسن كرامة، ولا يقدرون هذا، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

نوصيك بالصبر، وأنت مشكورة، نوصيك بالصبر على أذاهم، وأبشري بالخير، يقول النبي ﷺ: ليس الواصل بالمكافي، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها فنوصيك بالصبر، والدعاء لهم بالهداية، وتقولين: اللهم اكفني شرهم، اللهم اكفني شرهم، اللهم اهدهم، اللهم اكفني شرهم، وتخاطبينهم بالتي هي أحسن بالبشاشة، والكلام الطيب، والدعاء لهم بالتوفيق والهداية، وأنت على خير، وأبشري بالخير؛ لأن الواصل هو الذي يصل رحمه وإن قطعت، هذا الواصل الكامل؛ لما روى البخاري في الصحيح، يقول ﷺ: ليس الواصل بالمكافي، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها وجاءه رجل فقال: «يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عليهم ويجهلون علي، فقال له ﷺ: لئن كنت كما قلت لكأنما تسفهم المل يعني: الرماد المحمى ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك فأبشري بالخير واصبري، نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ على هذا التوجيه المبارك.

فتاوى ذات صلة