حكم السكوت عن المنكر بحجة عدم التنفير

السؤال:

نعود في هذه الحلقة إلى رسالة إحدى الأخوات المستمعات رمزت إلى اسمها بالحروف (ز. ع. م) أختنا عرضنا بعضًا من أسئلتها في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة تسأل وتقول: إذا ذهبت إلى جيراني وتحدثت معهم بأن ما يفعلوه هذا حرام لا يزوروني بعد ذلك، هل يجب علي أن أزورهم مرة أخرى؟ أم أنقطع عنهم أيضًا؟ أفيدوني جزاكم الله كل خير.

الجواب:

ينبغي لك أن تزوريهم، وأن تحسني إليهم بالنصيحة والتوجيه باللطف والكلام الطيب، والأسلوب الحسن عملاً بقول الله سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [التوبة:71]، وقوله ﷺ: من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان وقوله جل وعلا في كتابه العظيم: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].

فإذا قطعوك فلا تقطعيهم، أحسني إليهم أنت ولك الأجر، فأحسني وانصحي ووجهي إلى الخير، واعملي بقول النبي ﷺ: الدين النصيحة ولا يضرك عدم زيارتهم لك أنت تزورينهم وتنصحينهم ما دمت تستطيعين ذلك، ولك الأجر من الله وأبشري بالخير العظيم والعاقبة الحميدة.

فتاوى ذات صلة