واجب الأولاد تجاه والدهم الذي يجالس رفقاء السوء

السؤال:

من الكويت السائلة (أ. أ. أ) تقول: سماحة الشيخ! والدي يسهر مع مجموعة من أصدقائه غير الطيبين حتى منتصف الليل، ونحن مجموعة من البنات، وطفل صغير في العاشرة من عمره، ووالدتي امرأة مريضة، وكلما نصحنا هذا الأب عن تأخره؛ نهرنا وسبنا، ماذا نعمل معه؟ مع أن لنا جارًا صالحًا إمامًا للمسجد، هل نخبره عن واقع والدنا لعله يناصحه؟ 

الجواب:

نصيحته مهمة، ينصح منكم، وممن يعلم حاله من الجيران، ينصحونه حتى لا يتأخر في المبيت، النبي ﷺ كان يكره النوم قبل العشاء، والسمر بعدها، وإذا أخبرتم الجار ينصحه من باب النصيحة؛ فلا بأس، أو غير الجار من الأقارب ينصحونه؛ فهذا طيب، ولكن لا يعلم أنكم قلتوا له شيئًا؛ حتى لا يكون شرًا بينكم وبينه، توعزون للجار، أو غير الجار من الأقارب أن ينصحوه عن السهر، ولا يبين أنكم أبلغتموه، لا يبين الجار، أو غيره أن فلانة أبلغتني كذا وكذا، كأنه بلغه من غيركم.

فالمقصود: أن نصيحته مهمة، والدعاء له، تدعو له بالتوفيق في السجود، وفي آخر الصلاة، وفي غير ذلك، تدعو له: أن الله يهديه، وأن الله يعيذه من الشيطان، ومن جلساء السوء، هذا أمر مطلوب، والوالد له حق عظيم، تدعو له أن الله يوفقه، ويهديه، ويكفيه شر جلساء السوء، ويعيذه من شر نفسه والشيطان، كل هذا طيب.

المقدم: أحسن الله إليكم. 

فتاوى ذات صلة