موقف الولد تجاه إساءة الوالدين له

السؤال:

تذكر في ضمن فقرات سؤالها -يا سماحة الشيخ- هذه السائلة تقول: نحن البنات نعاني من ظلم الوالدة، وتفضيل أخي علينا، رغم أنه ينهال عليهم بالسب والشتم، وتدعو علينا كثيرًا.

 تفضيل البنات أو الأولاد على بعضهم سماحة الشيخ.

الجواب:

نوصيكم بالرفق بها، وسؤال الله لها الهداية، والصبر عليها والسماح، وإن حصل منها ما حصل، الواجب على الولد السماح عن والدته، والحرص على إرضائها -الذكر والأنثى- الله -جل وعلا- يقول في حق الوالدين: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ۝ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء:23-24]، ويقول -جل وعلا-: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14].

فالمشروع للولد -ذكرًا كان أو أنثى- الحرص على إرضاء والديه، وعلى محبتهما وبرهما، والإحسان إليهما، وإن أساءا، يقول النبي ﷺ ليس الواصل بالمكافي، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها هكذا الواصل، قيل: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله فقدم برهما على الجهاد.
فالوصية للولد -ذكرًا كان أو أنثى- الحرص على بر أبيه وأمه، والصبر على ما قد يقع من الأذى، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق، نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم، وبارك فيكم سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة