فضل الصبر على المصائب

السؤال:

السائلة تقول في هذا السؤال يا سماحة الشيخ: هل الصبر على ما يحزن الإنسان، ويكدر من حياته يكون له أجر، وثواب، والرفعة في الدرجات؟

الجواب:

نعم، الصبر على المصائب قربة إلى الله -جل وعلا- الله يقول: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [البقرة:155-157]، ويقول سبحانه: وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [الأنفال:46] ويقول -جل وعلا-: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10] ويقول النبي ﷺ: عجبًا لأمر المؤمن، وإن أمره كله له خير؛ إن أصابته ضراء؛ صبر، فكان خيرًا له، وإن أصابته سراء؛ شكر، فكان خيرًا له.

فإذا أصاب المرأة، أو الرجل هموم، أو غموم من دين، أو من عداوة أحد، أو من عدوة والديه، أو من جيرانه، وصبر، ولم يفعل إلا الخير؛ فله أجر عظيم، وهكذا إذا صبر على الأمراض، والأحزان من موت القريب، كل ذلك فيه الخير العظيم، والفضل الكبير، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.

فتاوى ذات صلة