التحذير من الاستعجال في الدعاء

السؤال:

قال رسول الله ﷺ: يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم ما لم يستعجل قيل: يا رسول الله! ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت فلم يستجب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدع الدعاء هل ينطبق هذا على من قال ذلك بقلبه، وجهونا في ضوء هذا السؤال؟

الجواب:

ينبغي للمؤمن أن يحذر هذا يستجاب للعبد ما لم يستعجل؛ يقول: دعوت ودعوت فلم أره يستجاب لي، فيستحسر، ويدع الدعاء هذا مما لا ينبغي للمؤمن، بل ينبغي أن يجتهد في الدعاء، ويستمر، ويرجو الإجابة؛ لأن الله سبحانه حكيم عليم، قد يؤخر الإجابة لمصلحة لك؛ حتى تستمر في الدعاء، وتؤجر في الدعاء، وتثاب على الدعاء، ويكون لك بسبب الدعاء توجه إلى الله، وأعمال صالحة، وحذر من السيئات، فتنتفع بهذا الدعاء؛ لأنك اجتهدت في الأعمال الصالحة، وابتعدت عن السيئات، فهذا صار خيرًا لك، هذا الدعاء، وهذه الحاجة صارت خيرًا لك؛ فلا تسأم، استمر في الدعاء، ولو تأخرت الإجابة، واحذر المعاصي التي قد تعوق الإجابة، وقطيعة الرحم كذلك.

فالمقصود: أن الإنسان يدعو إلى الله، ويجتهد في الدعاء، ولا يسأم، لا يقول: دعوت فلم يستجب لي. يصبر.. يصبر.. يصبر.. فقد تؤخر الإجابة لحكمة بالغة.

المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة