نصيحة لفتاة تأخر زواجها وحث الآباء على تزويج البنات

السؤال: سماحة الشيخ! هذه رسالة وصلت من السائلة (ش. ص) الرياض تقول: تذكر يا سماحة الشيخ بأنها فتاة اقتربت من الثلاثين ومتخرجة من الجامعة منذ فترة طويلة، ووالدها رافض فكرة الزواج طمعًا في الوظيفة التي تقول: لم أستطع الحصول عليها منذ زمن، وتقول: بأنني ألجأ إلى الله أدعوه بأن يرزقني الزوج الصالح، وإنني أدعو الله بعد كل صلاة وخاصةً في الثلث الأخير من الليل، والذي زادني أسى ولوعة هو أن الله لم يستجب لدعائي ولم يحقق لي الأمنية التي تتمناها كل فتاة، تقول تذكر: وإنني أفكر دائماً بأنني قد أدعو بشيء لم يكتبه الله لي من الأساس، فهل هذا التفكير جائز؟ وفي آخر رسالتي أتوجه أن تدعو لي يا سماحة الشيخ مأجورين؟

الجواب: يسر الله أمرك، ورزقك الزوج الصالح، ونوصيك بسؤال الله جل وعلا أن يمنحك الزوج الصالح في السجود، وفي آخر التحيات، وفي آخر الليل، اسألي الله جل وعلا ولا تقنطي ولا تيئسي، اسألي الله أن الله يمنحك ... الزوج الصالح، وأن يعينك على حق الزوجية، وأبشري بالخير إن شاء الله أبشري بالخير.
والواجب على أبيك أن يساعد في هذا، الواجب على أبيك أن يتقي الله وأن يلتمس لك الزوج الصالح، وأن لا يشغله حب المال عن تزويجك، بل يجب أن يجتهد في تزويجك وسوف يغنيه الله عن وظيفتك وعن راتبك، وأنت لا تقنطي ولا تيئسي، قد يكون عدم الإجابة بأسباب معاصيك، قد يكون لك معاصي فعلتيها، فاتق الله وتوبي إلى الله وحاسبي نفسك، فقد تمنع الإجابة بأسباب المعصية، قد تكوني تساهلت في الفرائض في الصلوات الفريضة، قد تكوني تساهلت ببر والديك، قد تكوني تساهلت في غير ذلك من المعاصي فاتق الله حاسبي نفسك جاهديها، وتوبي إلى الله من تقصيرك في المعاصي، وأبشري بالخير سوف يجيب الله دعوتك، وسوف يرزقك الزوج الصالح إذا صدقت وأخلصت في الدعاء وتجنبت أسباب الحرمان من المعاصي والسيئات. نعم.
المقدم: هل من نصيحة للآباء سماحة الشيخ؟
الشيخ: الواجب على الآباء أن يتقوا الله، نعم ننصح الآباء جميعاً والأجداد وجميع الأولياء ننصحهم أن يتقوا الله وأن يزوجوا مولياتهم، وأن لا يمنعوا ذلك من أجل الدراهم والدنانير، الواجب عليهم أن يزوجوهن حرصاً على عفتهن وعلى سلامتهن، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً. 
فتاوى ذات صلة