حكم إعطاء الشعراء المال على مدح الرسول

السؤال: السؤال الثاني في رسالة الأخ آدم ، يقول فيه: بعض الناس يزعمون أنهم يمدحون الرسول ﷺ بالشعر والوصف الجميل، مع العلم بأنهم يتقاضوا أجرًا على ذلك، هل يجوز هذا المدح، أفيدونا أفادكم الله؟

الجواب: إذا مدحوا الرسول ﷺ بما هو حق فنحسن الظن ونياتهم إلى الله، وإذا أكرمهم من مدحوا الرسول ﷺ عنده فلا بأس، قد كان النبي ﷺ يعطي المنح للوفود وللشعراء والجوائز وهم كفار فكيف بالمسلمين.
فالمقصود أن المادح للرسول ﷺ بالحق كأن يمدحه بأنه حسن الخلق بين المسلمين، متواضعًا، وأنه بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، وأن صفته كذا من توفير لحيته عليه الصلاة والسلام، ومن بشاشته للمسلمين، ومن نصحه لله ولعباده، ومن زهده في الدنيا ورغبته في الآخرة، ومن صبره على الجهاد وأذى الأعداء إلى غير هذا من أخلاقه العظيمة، هذا طيب ولا بأس أن يعطى من قال ذلك وأن يجاز إن كان وافدًا ويعطى على شعره ما يرجى فيه تشجيعه على الخير وترغيبه في الثبات على الإسلام ولا حرج في ذلك؛ لأن هذا فعل الأخيار ومنهم وعلى رأسهم رسول الله عليه الصلاة والسلام.
أما النية فإلى الله، الله يعلم نياتهم. نعم.

فتاوى ذات صلة