حكم الكذب لرد المدين المماطل

السؤال:

مستمع مصري مقيم في المملكة (يوسف. ع) يقول: عندما يطلب مني أحد الأشخاص قرضًا أعتذر عن ذلك بحجة أنني لا أملك المال مع أنني أملكه، وذلك خوفًا من ضياع المال؛ لأني سبق أن أقرضت الكثيرين؛ فامتنعوا عن السداد؟ 

الجواب:

الواجب أن تعتذر بغير عدم المال، تعتذر بعذر يحتمل، وتترك عدم وجود المال، لا تكذب، لا حاجة إلى الكذب، تعتذر بعذر آخر من الأعذار المناسبة التي تقنع خصمك، تقنع صاحبك، والحمد لله، وإذا كنت تثق بصاحبك، وأنت موسر؛ فأحسن إليه، وفرج كربته، وأبشر بالخير، يقول النبي ﷺ: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا؛ نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.

والقرض فيه تنفيس، فإذا استطعت أن تنفس؛ فافعل، فإذا كنت تخشى الضياع، وأن هذا المقترض لا يقوم بالواجب؛ فاعتذر بعذر آخر، كأن تقول -مثلاً- لا أستطيع، وتنوي لا تستطيع؛ لأنك لا تثق به، ولا تطمئن إليه، أو تأتي بعذر آخر تقول مثلاً: إن هناك مانعًا يمنعني من القرض، ولا تبين وايش المانع.

والمقصود: تأتي بعذر يحتمل، لا تكون فيه كاذبًا، نعم.

المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة