تصوير ما لا روح فيه

س: إذا كان تصوير ما لا روح فيه مباحًا شرعًا فهل يجوز الاستمرار على ذلك؟

ج: نعم يجوز ذلك، كما أفتى بذلك ترجمان القرآن وحبر الأمة عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، ودل عليه حديث أبي هريرة الذي ذكرنا في الجواب المفيد في حكم التصوير[1] وهو أن جبريل أمر النبي ﷺ أن يقطع رأس التمثال حتى يكون كهيئة الشجرة، وذلك يدل على جواز تصوير الشجر ونحوه، وقد أجمع العلماء على ذلك بحمد الله، لكن إذا تيسر للإنسان عمل آخر من الأعمال الطيبة المباحة فهو أحسن من عمل التصوير لما لا روح فيه؛ لأنه قد يجر إلى تصوير ما له روح، والبعد عن وسائل الشر مطلوب شرعا، رزقنا الله وإياكم العافية من أسباب غضبه[2].

  1. نشر في رسالة طبعتها الرئاسة عام 1406هـ.
  2. نشرت بمجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة العدد الرابع السنة الرابعة ربيع الثاني سنة 1392هـ ص 133-140 في باب يستفتونك الذي يرد فيه سماحة رئيس الجامعة الإسلامية على أسئلة القراء. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز:  4/ 293).
فتاوى ذات صلة