ليس بين صلاة الرجل وصلاة المرأة فرق

س: من السائلة: أ. ع. ف. ي- من كينيا:
السؤال الأول: يقول الرسول ﷺ صلوا كما رأيتموني أصلي والذي يفهم من هذا الحديث أنه لا فرق بين صلاة الرجل وصلاة المرأة لا في القيام ولا في القعود ولا في السجود، وعلى هذا فأنا أعمل به منذ بلوغي سن التكليف، ولكن عندنا نساء في كينيا يخاصمنني ويقلن إن صلاتك غير صحيحة لأنها تشبه صلاة الرجل ويذكرن أمثلة تختلف فيها صلاة الرجل عن صلاة المرأة عند إمساك اليدين عند الصدر وإطلاقهما واستواء الظهر في الركوع وغير ذلك في الأمور التي أقتنع بها، فأود أن تبينوا لي هل بين صلاة الرجل وصلاة المرأة في الأداء فرق؟
السؤال الثاني: أصلي وأنا أدافع الريح أحيانًا، فهل صلاتي صحيحة؟

ج1: أيتها الأخت في الله السائلة، الصواب أنه ليس بين صلاة الرجل وصلاة المرأة فرق وما ذكره بعض الفقهاء من الفرق ليس عليه دليل والحديث الذي ذكرتيه في السؤال وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام: صلوا كما رأيتموني أصلي أصل يعم الجميع، والتشريعات تعم الرجال والنساء، إلا ما قام عليه الدليل بالتخصيص.
فالسنة للمرأة أن تصلي كما يصلي الرجل في الركوع والسجود والقراءة ووضع اليدين على الصدر، وغير ذلك هذا هو الأفضل وهكذا وضعها على الركبتين في الركوع وهكذا وضعهما على الأرض في السجود حيال المنكبين أو حيال الأذنين، وهكذا استواء الظهر في الركوع وهكذا ما يقال في الركوع والسجود وبعد الرفع من الركوع وبعد الرفع من السجود وبين السجدتين كله كالرجل سواء، عملا بقوله ﷺ: صلوا كما رأيتموني أصلي رواه البخاري في الصحيح.
ج2: الواجب على المؤمن إذا شغل بالريح أو البول أو الغائط شغلًا يؤذي؛ أنه لا يدخل الصلاة بل يقضي حاجته من غائط وبول وريح ثم يتوضأ ويصلي وهو خاشع القلب والجوارح مقبل على صلاته، هذا هو الذي ينبغي لكل مؤمن ومؤمنة لقول النبي ﷺ: لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان[1] يعني البول والغائط، والريح في معناهما؛ فإن الريح إذا اشتدت تكون في معنى البول والغائط في إيذاء المصلي وفي إشغاله عن صلاته، فالمشروع لك أيتها الأخت في الله إذا أحسست بالريح الشديدة أن تتخلصي منها وتتوضئي ثم تصلي[2].
  1. رواه أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (23037)، ومسلم في (المساجد ومواضع السجود) برقم (869)، وأبو داود في (الطهارة) برقم (82).
  2. من برنامج نور على الدرب، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: 11/79- 81).
فتاوى ذات صلة