هل الحج والعمرة أفضل من الصدقة بنفقتهما؟

السؤال: إذا دخل شهر رمضان المبارك، ذهب كثير من الناس إلى مكة المكرمة بعوائلهم وسكنوا هناك طوال الشهر الكريم، وقد سمعت من أحد الأخوة أنكم يا سماحة الشيخ، ترون أن التصدق بتكاليف العمرة أفضل من أدائها، فهل هذا صحيح؟ وإذا كان صحيحًا، فهل من نصيحة لهؤلاء الذين يذهبون سنويًا إلى هناك حتى أنها أصبحت مجالًا للمفاخرة والمباهاة عند البعض؟

الجواب: ليس ما ذكرته صحيحًا، ولم يصدر ذلك مني، والصواب أن الحج والعمرة أفضل من الصدقة بنفقتهما لمن أخلص لله القصد، وأتى بهذا النسك على الوجه المشروع، وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه قال: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة[1] متفق على صحته، وقال ﷺ: عمرة في رمضان تعدل حجة[2]، متفق على صحته أيضًا. والله ولي التوفيق[3].
  1. رواه البخاري في (الحج) باب وجوب العمرة وفضلها برقم 1773، ومسلم في (الحج) باب في فضل الحج والعمرة ويوم عرفة برقم 1349.  
  2. رواه الإمام أحمد في (مسند بني هاشم) بداية مسند عبدالله بن العباس برقم 2804، وابن ماجه في (المناسك) باب العمرة في رمضان برقم 2994.  
  3. نشر في (المجلة العربية) في رمضان عام 1413هـ. (مجموع فتاوى ومقالات ابن باز 16/ 368).
فتاوى ذات صلة