على المريض الفطر والقضاء بعد الشفاء

السؤال: الاسم: ع. ن. ع. العمر 58 سنة سعودي، المذكور يراجع عيادات الباطنية ووحدة التنظير، وكذلك عيادة الأمراض النفسية وعيادة المسالك البولية بمستشفى شقراء العام، ومجمع الرياض الطبي بالرياض، وهو يعاني من ارتخاء الفتحة العلوية للمعدة والتهاب مزمن بغشاء المعدة حسب نتيجة منظار المعدة مع إمساك مزمن وآلام متكررة بالبطن، وارتفاع في ضغط الدم، وبناءً على الفحوصات المخبرية من مجمع الرياض الطبي ومستشفى شقراء ودلة بالرياض فإن المريض يعتبر حاملًا لفيروس التهاب الكبد من نوع (سي) بالدم وهو يراجع بالإضافة إلى المستشفيات السالف ذكرها بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، كما أنه يعاني من التهاب مزمن بالبروستات، وما زال تحت المتابعة والعلاج حتى تاريخه، كما أنه يعاني منذ عدة سنوات حالة قلق واكتئاب نفسي ومازال تحت العلاج النفسي والمتابعة حتى تاريخه، ومازال تحت المتابعة والعلاج بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومجمع الرياض الطبي ومستشفى دلة بالرياض، ومستشفى شقراء العام بعيادات الباطنية ووحدة التنظير وعيادة الأمراض النفسية وعيادة المسالك البولية حتى تاريخه.
مدير مستشفى شقراء العام المكرم: ع. أ. هـ حفظه الله.
تحية الإسلام، وبعد أرجو التكرم بعرض موضوعي على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز شخصيًا بعد إحاطتكم بأن رمضان على الأبواب وأنا شخص أعاني من الأمراض الموضحة بالتقرير أعلاه، وأجد ظمأ دائمًا ولا أستغني عن حمل الماء معي ولو لمسافة قريبة جدًا، ولا أستوعب أكل إلا قليل جدًا، وأتعب عندما تفضى المعدة من الطعام في وقت قصير يقارب الساعة بعد الأكل، وأتعب إذا أكلت أيضًا، وأتعب عند أقل مفاهمة ويذهب بي إلى الإسعاف، وعلمًا بأن الأطباء ينصحوني بحمية دائمة عن البروتينات والدهنيات والحامض والحار، ولم يسمح لي إلا بطعام قليل التغذية، وأنا رجل أخاف الله سبحانه، وذكر لي أحد الأطباء المسلمين أن أفطر في رمضان، وأن أطعم مسكينًا عن كل يوم ولم أقنع إلا بفتوى فضيلة الشيخ الأب عبدالعزيز بن باز، أرجو التكرم بإعطائي أوامره الشرعية، لا عدمناكم.

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وبعد:
بناء على التقرير المذكور أعلاه عن حال عمر المذكور أفتيت عمر المذكور بأن له الإفطار في رمضان مادام يشق عليه الصوم وعليه القضاء إذا شفاه الله؛ لقوله سبحانه: فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185] شفاه الله من كل سوء ووفق الجميع لما يرضيه.
قاله الفقير إلى عفو ربه عبدالعزيز بن عبدالله بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه[1].
  1. سؤال موجه لسماحته من الأخ ع. ن. ع. وأجاب عنه سماحته في 2/9/1417هـ، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 15/ 214). 
فتاوى ذات صلة