حكم وجود جماعتين في المسجد بعد الجماعة الأولى

السؤال:

هذا سائل يقول في سؤاله الأول: مسجد موجود عندنا بالعمل يمتلئ دائمًا -والحمد لله- بالمصلين، وعند انقضاء الصلاة تتكون في الحال جماعة أخرى فتصلي، ولكن يتفق أحيانًا -وإن كان ذلك قليلًا- أن يكون هناك وفي مكان آخر جماعة أخرى تصلي لم يشاهدوها، فيصبح بالمسجد جماعتان أو أكثر في نفس الوقت، فما العمل في هذه الحالة؟ وما على من جاء متأخرًا ليصلي فوجد جماعتين في المسجد تؤديان الصلاة، فإلى أيهما ينضم؟

أفيدونا بذلك مأجورين.

الجواب:

لا حرج في إقامة جماعة ثانية إذا صلى الإمام الراتب، وجاء قوم لم يصلوا يصلون جماعة، والحمد لله، كان أنس إذا جاء والناس قد صلوا صلى مع أهل بيته جماعة، المقصود: أنه صلى مع إخوانه، ومن معه جماعة.

فالحاصل: أنه إذا جاء جماعة وقد صلى الإمام يصلون جماعة، فإذا جاء جماعة أخرى يصلون مع الجماعة الأولى لا ينفردون، يصلون مع الجماعة الأخرى، لكن لو لم يعلموا عنهم؛ لأن المسجد كبير، وصلوا جماعة، ثم جاء آخر يصلي مع من شاء منهما، والأحسن مع الأكثر، يصلي مع الأكثر، كلما كثرت الجماعة صار الأجر أكثر، نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم.

فتاوى ذات صلة