الفرق بين الهلع والجزع

السؤال:

ما الفرق بين الهلع والجزع؟

الجواب:

الهلع يطلق على الجميع، إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ۝ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ۝ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا [المعارج:19-21] من هلعه من ضعفه وقلة صبره، يكون جزوع ومنوع، جزوع عندما يصيبه نكبة، منوع عندما يحصل له المال بسبب شدة البخل، فهو صفته هلوع إلا من رحمه الله، ورزقه البصيرة والاستقامة، وثبات القلب على الحق هذا يسلمه الله من هذا.

لكن جنس الإنسان هلوع إلا من رزقه الله الإيمان والثبات والحق والاستقامة، فإنه لا يكون هلوعًا، إن مسه الشر صبر، وجاهد نفسه في إبعاده، وإن مسه الخير شكر الله، وأنفقه في وجوه البر، فهو شكور عند الرخاء، صبور عند البلاء، هكذا المؤمن، لكن غالب الناس ليس كذلك هلوع، غالب الخلق هلوع، ليس عنده صبر وعند الشدة، وليس عنده شكر عند الرخاء، هذه حال غالب الناس.

أما المؤمن لا، شكور عند الرخاء، صبور عند البلاء، كما قال ﷺ: عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له هكذا المؤمن، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة